{ وقال قرينه هذا ما لدي عتيد 23 } .
{ وقال قرينه } أي قرين هذا الإنسان الذي جيء به يوم القيامة معه سائق وشهيد ، وهو إما الملك الموكل عليه في الدنيا لكتابة أعماله ، وهو الرقيب المتقدم ، أو الشيطان الذي قيض له مقارنا له يغويه ، وهو الأظهر – كما اعتمده الزمخشري - لآية{[6761]} { نقيض له شيطانا فهو له قرين } ويشهد له قوله تعالى :{[6762]} { قال قرينه ربنا ما أطغيته } { هذا ما لديّ عتيد } أي هذا شيء لديّ حاضر مُعَدٌّ محفوظ . والإشارة على الأول لما في صحفه ، وعلى الثاني للشخص نفسه . أي هذا ما لديّ عتيد لجهنم هيأته بإغوائي لها .
وقال القاشاني : { وقال قرينه } أي من شيطان الوهم الذي غرّه بالظواهر ، وحجبه عن البواطن . { هذا ما لدي عتيد } مهيأ لجهنم . أي ظهر تسخير الوهم إياه في التوجه إلى / الجهة السفلية ، وأنه ملكه ، واستعبده في طلب اللذات البدنية ، حتى هيأه لجهنم في قعر الطبيعة . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.