في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

( عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون ) . . ولم يحدد ما يتساءلون عنه بلفظه ، إنما ذكره بوصفه . . النبأ العظيم . . استطرادا في أسلوب التعجيب والتضخيم . . وكان الخلاف على اليوم بين الذين آمنوا به والذين كفروا بوقوعه . أما التساؤل فكان من هؤلاء وحدهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

النبَأ : الخبر ، نبأ الشيء نبْئاً ونبوءاً ارتفع ، وظهر . وعلى القومِ ، طلع عليهم . ونبأ الرجل نبئا : أخبر . والنبوءة : النبوَّة . والنبيءُ ، النبيّ المخبر عن الله عز وجل .

عن هذا الخبر العظيم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

ثم بين ما يتساءلون عنه فقال : { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } أي : عن الخبر العظيم

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

ثم ذكر أن تساؤلهم عماذا فقال :{ عن النبأ العظيم } قال مجاهد والأكثرون : هو القرآن ، دليله : قوله : { قل هو نبأ عظيم }( ص- 67 ) ، وقال قتادة : هو البعث .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

قوله تعالى : " عن النبأ العظيم " أي يتساءلون " عن النبأ العظيم " فعن ليس تتعلق ب " يتساءلون " الذي في التلاوة ؛ لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون " عن النبأ العظيم " كقولك : كم مالك أثلاثون أم أربعون ؟ فوجب لما ذكرناه من امتناع تعلقه ب " يتساءلون " الذي في التلاوة ، وإنما يتعلق ب " يتساءلون " آخر مضمر . وحسن ذلك لتقدم يتساءلون ، قاله المهدوي . وذكر بعض أهل العلم أن الاستفهام في قوله : " عن " مكرر إلا أنه مضمر ، كأنه قال عم يتساءلون أعن النبأ العظيم ؟ فعلى هذا يكون متصلا بالآية الأولى . و " النبأ العظيم " أي الخبر الكبير .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

{ عن النبأ العظيم } هو ما جاءت به الشريعة من التوحيد والبعث والجزاء وغير ذلك ويتعلق عن النبإ بفعل محذوف يفسره الظاهر تقديره يتساءلون عن النبأ ووقعت هذه الجملة جوابا عن الاستفهام وبيانا للمسؤول عنه كأنه لما قال : { عم يتساءلون } أجاب فقال : { يتساءلون عن النبأ العظيم } وقيل : يتعلق { عن النبأ } ب{ يتساءلون } الظاهر والمعنى : على هذا لأي شيء يتساءلون عن النبأ العظيم والأول أفصح وأبرع وينبغي على ذلك أن يوقف على قوله : { عم يتساءلون } .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

ولما فخم ما يتساءلون عنه معجباً {[71036]}منهم فيه{[71037]} ، بينه بقوله إعلاماً بأن ذلك الإيهام ما كان إلا للإعظام : { عن النبأ } أي من رسالة الرسول وإتيانه بالكتاب المبين ، وإخباره عن يوم الفصل ، والشاهد بكل شيء من ذلك الله بإعجاز هذا الحديث ، وبوعده الجازم الحثيث . ولما كان في مقام التفخيم له ، وصفه تأكيداً بقوله : { العظيم * } مع أن النبأ لا يقال إلا لخبر عظيم شأنه-{[71038]} ، ففي ذلك كله-{[71039]} تنبيه على أنه من حقه أن يذعن له كل سامع ويهتم بأمره{[71040]} ، لا أن يشك فيه ويجعله موضعاً للنزاع ؛


[71036]:من ظ و م، وفي الأصل: منه.
[71037]:من ظ و م، وفي الأصل: منه.
[71038]:زيد من ظ و م.
[71039]:زيد من ظ و م.
[71040]:من ظ و م، وفي الأصل: به.