قوله : { عَنِ النبإ } يجوز فيه ما جاء في قوله تعالى : { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } [ المرسلات : 12 ] في البدليَّة ، والتعلُّق بفعلٍ مقدرٍ ، ويزيد عليه هاهنا أنَّه يتعلق بالفعل الظاهر ، ويتعلق ما قبله بمضمرٍ كما تقدم عن الزمخشري .
وقال ابن عطية : قال أكثر النحاة : «عن النَّبأ العظيم » يتعلق ب «يَتَسَاءَلُونَ » الظاهر كأنه قال : لم يتساءلون عن النبأ ، وقوله «عَمَّ » هو استفهام توبيخ وتعظيم .
وقال المهدوي : «هن » ليس تتعلق ب «يَتَسَاءَلُونَ » الذي في التلاوة ؛ لأنه كان يلزمُ دخول حرف الاستفهام ، فيكون «أعن النبأ العظيم » ؟ كقولك : كم مالك أثلاثون أم أربعون ؟ فوجب لما ذكرنا امتناع تعلقه ب «يتساءلون » الذي في التلاوة ، وإنما يتعلق ب «يتساءلون » آخر مضمر ، وحسُن ذلك لتقدم «يَتَسَاءَلُونَ » .
قال القرطبي{[59106]} : «وذكر بعضهم أن الاستفهام في قوله : «عن » مكرر إلا أنَّه مضمر كأنه قال : «عمَّ يَتَساءَلُون أعنِ النَّبَأ العَظيمِ » ، فعلى هذا يكون متصلاً بالآية الأولى ، والنبأ العظيم ، أي : الخبر الكبير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.