ثم ذكر سبحانه تساؤلهم عن ماذا وبينه فقال : { عَنِ النبإ العظيم } فأورده سبحانه أوّلاً على طريقة الاستفهام مبهماً لتتوجه إليه أذهانهم وتلتفت إليه أفهامهم ، ثم بينه بما يفيد تعظيمه وتفخيمه كأنه قيل : عن أيّ شيء يتساءلون هل أخبركم به ؟ ثم قيل بطريق الجواب { عَنِ النبإ العظيم } على منهاج قوله : { لّمَنِ الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار } [ غافر : 16 ] فالجارّ والمجرور متعلق بالفعل الذي قبله ، أو بما يدلّ عليه . قال ابن عطية : قال أكثر النحاة : عن النبأ العظيم متعلق ب { يتساءلون } الظاهر ، كأنه قال : لم يتساءلون عن النبأ العظيم ، وقيل : ليس بمتعلق بالفعل المذكور ، لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون التقدير أعن النبأ العظيم ؟ فلزم أن يتعلق ب { يتساءلون } آخر مقدّر ، وإنما كان ذلك النبإ : أي القرآن عظيماً ، لأنه ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور . قال الضحاك : يعني : نبأ يوم القيامة ، وكذا قال قتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.