في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

( حور مقصورات في الخيام ) . . وتلقي الخيام ظل البداوة . فهو نعيم بدوي أو يمثل مطالب أهل البداوة . .

والحور مقصورات . أما حور الجنتين السابقتين فهن قاصرات الطرف .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

حُور : واحدتهن حوراء : بيضاء .

مقصورات في الخيام : مخدَّرات ، ملازمات بيوتهن .

من الحور العين الملازمات لمجالسهن في الخيام .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } أي : محبوسات في خيام اللؤلؤ ، قد تهيأن وأعددن أنفسهن لأزواجهن ، ولا ينفي ذلك خروجهن في البساتين ورياض الجنة ، كما جرت العادة لبنات الملوك ونحوهن [ المخدرات ] الخفرات .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم نعتهن، فقال: {حور مقصورات في الخيام} يعني بالحوراء البيضاء، وبالمقصورات المحبوسات على أزواجهن في الخيام، يعني الدر المجوف الدرة الواحدة مثل القصر العظيم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره مخبرا عن هؤلاء الخيرات الحسان" حُورٌ "يعني بقول حور: بِيض، وهي جمع حوراء، والحوراء: البيضاء...

وأما قوله: "مَقْصُورَاتٌ" فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله؛ فقال بعضهم: تأويله أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلاً، ولا يرفعن أطرافهنّ إلى غيرهم من الرجال...

وقال آخرون: عُنِي بذلك أنهنّ محبوسات في الحِجال...

والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وصفهنّ بأنهنّ مقصورات في الخيام والقصر: هو الحبس، ولم يخصص وصفهنّ بأنهنّ محبوسات على معنى من المعنيين اللذين ذكرنا دون الآخر بل عمّ وصفهنّ بذلك، والصواب أن يعمّ الخبر عنهنّ بأنهنّ مقصورات في الخيام على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم، كما عمّ ذلك.

وقوله: "فِي الخِيامِ" يعني بالخيام: البيوت، وقد تسمي العرب هوادج النساء خياما...عن ابن عباس "فِي الخِيامِ" قال: بيوت اللؤلؤ.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}...

يُقال للمرأة: قصيرة وقصورة ومقصورة إذا كانت مخدّرة مستورة لا تخرج.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

...وهُنَّ لِمَنْ هو مقصورٌ الجوارح عن الزَّلاَّت، مقصورُ القلب عن الغفلات، مقصور السِّرِّ عن مساكنة الأشكال والأعلال والأشباه والأمثال.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

(حور مقصورات في الخيام) أي: محبوسات، وليس هذا الحبس إهانة، إنما هو حبس الكرامة. وقال بعضهم: الخيمة بمعنى القبة، وهي قباب العرب التي كانوا يسكنونها في البادية، فذكر لهم مثل ما كانوا يستلذونها ويستطيبونها، وقد كانوا يستطيبون السكنى في الخيام في البوادي..

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{مقصورات}...وكانت العرب تمدح النساء بملازمة البيوت.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

إشارة إلى عظمتهن فإنهن ما قصرن حجرا عليهن، وإنما ذلك إشارة إلى ضرب الخيام لهن وإدلاء الستر عليهن، والخيمة مبيت الرجل كالبيت من الخشب، حتى إن العرب تسمي البيت من الشعر خيمة لأنه معد للإقامة، إذا ثبت هذا فنقول: قوله: {مقصورات في الخيام} إشارة إلى معنى في غاية اللطف، وهو أن المؤمن في الجنة لا يحتاج إلى التحرك لشيء وإنما الأشياء تتحرك إليه فالمأكول والمشروب يصل إليه من غير حركة منه، ويطاف عليهم بما يشتهونه فالحور يكن في بيوت، وعند الانتقال إلى المؤمنين في وقت إرادتهم تسير بهن للارتحال إلى المؤمنين خيام وللمؤمنين قصور تنزل الحور من الخيام إلى القصور...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

أي: محبوسات في خيام اللؤلؤ، قد تهيأن وأعددن أنفسهن لأزواجهن، ولا ينفي ذلك خروجهن في البساتين ورياض الجنة، كما جرت العادة لبنات الملوك ونحوهن المخدرات الخفرات...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

ووصف نساء الجنتين الأوليين {بقاصرات الطرف}. ووصف نساء الجنات الأربع بأنهن {حور مقصورات} في الخيام، فعلم أن الصفات الثابتة لنساء الجنتين واحدة. والمقصورات: اللاَّءِ قُصِرت على أزواجهن لا يعدون الأنس مع أزواجهن، وهو من صفات الترف في نساء الدنيا فهنّ اللاء لا يحتجن إلى مغادرة بيوتهن لخدمة أو وِرد أو اقتطاف ثمار، أي هن مخدومات مكرمات.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

و «الخيمة» كما ذكر علماء اللغة وبعض المفسّرين لا تطلق على الخيم المصنوعة من القماش المتعارف فحسب. بل تطلق أيضاً على البيوت الخشبية وكذلك كلّ بيت دائري. وقيل أنّها تطلق على كلّ بيت لم يكن من الحجر وأشباهه.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

قوله تعالى : " حور مقصورات في الخيام " " حور " جمع حوراء ، وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها وقد تقدم{[14596]} . " مقصورات " محبوسات مستورات " في الخيام " في الحجال لسن بالطوافات في الطرق ، قال ابن عباس . وقال عمر رضي الله عنه : الخيمة درة مجوفة . وقاله ابن عباس . وقال : هي فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب . وقال الترمذي الحكيم أبو عبدالله في قوله تعالى " حور مقصورات في الخيام " : بلغنا في الرواية أن سحابة أمطرت من العرش فخلقت الحور من قطرات الرحمة ، ثم ضرب على كل واحدة منهن خيمة على شاطئ الأنهار سعتها أربعون ميلا وليس لها باب ، حتى إذا دخل{[14597]} ولي الله الجنة انصدعت الخيمة عن باب ليعلم ولي الله أن أبصار المخلوقين من الملائكة والخدم لم تأخذها ، فهي مقصورة قد قصر بها عن أبصار المخلوقين . والله أعلم . وقال في الأوليين : " فيهن قاصرات الطرف " [ الرحمن : 56 ] قصرن طرفهن على الأزواج ولم يذكر أنهن مقصورات ، فدل على أن المقصورات أعلى وأفضل . وقال مجاهد : " مقصورات " قد قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلا منهم . وفي الصحاح : وقصرت الشيء أقصره قصرا حبسته ، ومنه مقصورة الجامع ، وقصرت الشيء على كذا إذا لم تجاوز إلى غيره ، وامرأة قَصِيرة وقَصُورَة أي مقصورة في البيت لا تترك أن تخرج ، قال كثير :

وأنت التي حَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ *** إلي وما تدري بذاك القَصَائِرُ

عَنَيْتُ قَصِيرَاتِ الحِجَالِ ولم أرد *** قصارَ الخُطَا شرُّ النِّساء البَحَاتِرُ{[14598]}

وأنشده الفراء قَصُورَة ، ذكره ابن السكيت . وروى أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مررت ليلة أسري بي في الجنة بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله فقلت : يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك فأذن لهن فقلن : نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا أزواج رجال كرام " ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم " حور مقصورات في الخيام " أي محبوسات حبس صيانة وتكرمة . وروي عن أسماء بنت يزيد{[14599]} الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إنا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم ، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم إذا أحسنتن{[14600]} تَبَعُّلَ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) .


[14596]:راجع جـ 15 ص 80.
[14597]:في ب: "حتى إذا أحل ولي الله بالخيمة".
[14598]:البحاتر: جمع بحترة بضم الباء القصيرة المجتمعة الخلق.
[14599]:في نسخ الأصل بنت عبيد والتصحيح من التهذيب.
[14600]:مصاحبتهم في الزوجية والعشرة.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

{ حور مقصورات في الخيام }

{ حور } شديدات سواد العيون وبياضها { مقصورات } مستورات { في الخيام } من در مجوف مضافة إلى القصور شبيهة بالخدور .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ} (72)

{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ( 72 ) }

حور مستورات مصونات في الخيام .