ثم قال { حور مقصورات في الخيام } [ 71 ] أي : محبوسات في الخيام قصور على أزواجهن فلا يردن غيرهم{[66593]} . وقيل الخيام هنا : الحجال{[66594]} . وقيل الخيام : البيوت{[66595]} . وقال الحسن : محبوسات ليس بطوافات في الطرق{[66596]} . وقال ابن عباس : الخيمة لؤلؤة واحدة أربعة فراسخ{[66597]} في أربعة فراسخ : لها{[66598]} أربعة آلاف مصراع من ذهب{[66599]} . قال عمر بن الخطاب{[66600]} : الخيام در مجوف ، وكذلك روى ابن وهب عن ابن مسعود وهو قول ابن جبير ومجاهد والضحاك وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم{[66601]} .
وقال قتادة : مسكن المؤمن في الجنة يسير الراكب الجواد فيه ثلاث ليال وأنهار جناته وما أعد الله له من الكرامة{[66602]} . وقال{[66603]} ابن زيد خيامهم في الجنة من لؤلؤ{[66604]} . قال سعيد بن جبير أدنى أهل الجنة منزلة من له قصر{[66605]} له سبعون ألف خادم في يد كل خادم صفحة فيها لون سوى لون صاحبتها وطعم سوى صاحبتها لو أطابه أهل الدنيا لأوسعهم .
وعن أنس بن مالك يرفعه : قال : أن أسفل أهل الجنة أربعين{[66606]} درجة ليقم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل خادم صفحتان ، واحدة من ذهب وأخرى من فضة ، في كل واحدة لون{[66607]} ليس في الأخرى مثله ، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها ، ويجد لآخرها من اللذة مثل ما وجد لأولها ، ثم يكون ذلك رشحا كرشح المسك . وحشاؤه{[66608]} مسك لا يبولون ولا يتغوطون{[66609]} ولا يتمخطون .
وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن أهل الجنة يلهمون فيها الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس " {[66610]} وعن أبي هريرة قال{[66611]} : إن أدنى أهل /الجنة منزلة وما منهم دان يغدو{[66612]} الحمد عليه ويروح عشرة آلاف خادم ، ما منهم خادم إلا ومعه طريقة ليست مع صاحبه . ويروى أن الخيمة من درة بيضاء أو خضراء أو ياقوتة حمراء ، أو لؤلؤة جوفاء يرى باطنها من ظاهرها{[66613]} .
( وروى عبد الله بن{[66614]} قيس عن أبيه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلى رداء الكبر على وجهه في جنات عدن ){[66615]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.