وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السري وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { حور مقصورات في الخيام } قال : مقصورات قلوبهن وأبصارهن وأنفسهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ لا يرون غيرهن .
وأخرج هناد عن الضحاك رضي الله عنه { حور مقصورات في الخيام } قال : محبوسات في خيام اللؤلؤ .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الأحوص قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتدرون ما { حور مقصورات في الخيام } در مجوف .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الخيام در مجوف .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما { حور مقصورات في الخيام } قال : خيام اللؤلؤ ، والخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة أربعة فراسخ ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب .
وأخرج عبد الرزاق وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : الخيمة لؤلؤة واحدة لها سبعون باباً من در .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي مجلز «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في قول الله { حور مقصورات في الخيام } قال : در مجوف » .
وأخرج مسدد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله : { مقصورات في الخيام } قال : الدر المجوف .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون ، يطوف عليهم المؤمن » .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل له دار من لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الحور العين يتغنين في الجنة يقلن نحن الخيرات الحسان جئنا لأزواج كرام » .
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه «عن أم مسلمة قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله { حور عين } قال : حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر وفي لفظ لابن مردويه شفر الجفون بمنزلة جناح النسر ، قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله { كأنهن لؤلؤ مكنون } قال : صفاؤهم كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي ، قلت : فأخبرني : عن قول الله { كأنهن بيض مكنون } قال : رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة مما يلي القشر . قلت : فأخبرني عن قول الله { كأنهن الياقوت والمرجان } قال : صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي . قلت : فأخبرني عن قول الله { فيهن خيرات حسان } قال : خيرات الأخلاق حسان الوجوه . قلت : فأخبرني عن قول الله { عرباً أتراباً } [ الواقعة : 37 ] قال : هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عرباً متعشقات متحببات أتراباً قال على ميلاد واحد ، قلت يا رسول الله : أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة ، قلت يا رسول الله : ولم ذاك ؟ قال : بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله ألبس الله وجوههن من النور وأجسادهن ، الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفة الحلي مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبداً ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له ، قلت يا رسول الله : المرأة تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها ، من يكون زوجها منهم ؟ قال : إنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً فتقول يا رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقاً في دار الدنيا فزوّجنيه ، يا أم سلمة : ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة » .
قوله تعالى : { حور مقصورات في الخيام } .
أخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لما أسري بي دخلت الجنة فأتيت على نهر يسمى البيذخ عليه خيام اللؤلؤ والزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر ، فنوديت : السلام عليك يا رسول الله ، فقلت يا جبريل : ما هذا النداء ؟ قال : هؤلاء المقصورات في الخيام استأذنّ ربهنّ في السلام عليك فأذن لهن ، فطفقن يقلن : نحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، ونحن المقيمات ، وفي لفظ الخالدات فلا نظعن أبداً ، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { حور مقصورات في الخيام } » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { حور مقصورات } حور بيض { مقصورات } محبوسات { في الخيام } قال : في بيوت اللؤلؤ .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الحور سود الحدق .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { حور مقصورات في الخيام } قال : لا يخرجن من بيوتهن .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه { حور مقصورات في الخيام } قال : محبوسات لسن بطوافات في الطرق والخيام والدر المجوف .
وأخرج هناد بن السري عن ثابت البناني قال : كنت عند أنس بن مالك فقدم عليه ابن له من غزاة يقال له أبو بكر ، فسأله ثم قال : ألا أخبرك عن صاحبنا فلان ؟ بينما نحن في غزاتنا إذ ثار ، وهو يقول : واأهلاه واأهلاه ، فنزلنا إليه وظننا أن عارضاً عرض له ، فقلنا له : فقال : إني كنت أحدث نفسي أن لا أتزوج حتى أستشهد فيزوّجني الله من الحور العين ، فلما طالت عليّ الشهادة حدثت نفسي في سرّي إنْ أنا رجعت تزوّجت فأتاني آت في منامي ، فقال : أنت القائل إن أنا رجعت تزوّجت ؟ قم فإن الله قد زوّجك العيناء ، فانطلق بي إلى روضة خضراء معشبة فيها عشر جوار في يد كل واحدة صنعة تصنعها لم أر مثلهن في الحسن والجمال ، قلت : فيكن العيناء ؟ قلن : لا ، نحن من خدمها وهي أمامك ، فانطلقت فإذا بروضة أعشب من الأولى وأحسن ، فيها عشرون جارية في يد كل واحدة صنعة تصنعها ليس العشر إليهن في شيء من الحسن والجمال ، قلت : فيكن العيناء ؟ قلن : لا ، نحن من خدمها ، وهي أمامك ، فمضيت ، فإذا أنا بروضة أخرى أعشب من الأولى والثانية وأحسن ، فيها أربعون جارية في يد كل واحدة صنعة تصنعها ليس العشر والعشرون إليهن بشيء من الحسن والجمال ، قلت : فيكن العيناء ؟ قلن : لا ، نحن من خدمها ، وهي أمامك ، فانطلقت فإذا أنا بياقوتة مجوّفة فيها سرير عليه امرأة قد فضل جنبها عن السرير ، فقلت : أنت العيناء ؟ قالت : نعم مرحبا وذهبت لأضع يدي عليها ، قالت : مه إن فيك شيئاً من الروح بعد ، ولكن فطرك عندنا الليلة ، فما فرغ الرجل من حديثه حتى نادى منادياً خيل الله اركبي ، فجعلت أنظر إلى الرجل ، وأنظر إلى الشمس ونحن نصافو العدوّ ، واذكر حديثه ، فما أدري أيهما بدر رأسه أو الشمس سقطت أولاً ، فقال أنس رحمه الله : سكوت مفاجئ .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير عن عكرمة { حور مقصورات في الخيام } قال : در مجوف .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الضحاك مثله .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير عن مجاهد قال : الخيمة درة مجوّفة .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : دار المؤمن في الجنة من لؤلؤة فيها أربعون بيتاً ، في وسطها شجرة تنبت الحلل فيأتيها فيأخذ بأصبعه سبعين حلة ممنطقة باللؤلؤ والمرجان .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن محمد بن كعب القرظي في قوله { حور مقصورات في الخيام } قال : في الحجال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.