في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

وهو في لوح محفوظ . لا ندرك نحن طبيعته ، لأنه من أمر الغيب الذي تفرد الله بعلمه . إنما ننتفع نحن بالظل الذي يلقيه التعبير ، والإيحاء الذي يتركه في القلوب . وهو أن هذا القرآن مصون ثابت ، قوله هو المرجع الأخير ، في كل ما يتناوله من الأمور . يذهب كل قول ، وقوله هو المرعي المحفوظ . .

ولقد قال القرآن قوله في حادث الأخدود ، وفي الحقيقة التي وراءه . . وهو القول الأخير . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

محفوظ : مصون من التحريف والتغيير والتبديل .

وهو محفوظٌ من الزيادة والنقص ، والتحريف والتبديل .

قراءات :

قرأ نافع : في لوح محفوظٌ بالرفع ، والباقون : محفوظٍ بالجر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

{ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } من التغيير والزيادة والنقص ، ومحفوظ من الشياطين ، وهو : اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء .

وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته ، ورفعة قدره عند الله تعالى ، والله أعلم .

تم تفسير السورة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

" في لوح محفوظ " أي مكتوب في لوح . وهو محفوظ عند الله تعالى من وصول الشياطين إليه . وقيل : هو أم الكتاب ، ومنه انتسخ القرآن والكتب . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : " اللوح من ياقوتة حمراء ، أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك يقال له ماطريون{[15915]} ، كتابه نور ، وقلمه نور ، ينظر الله عز وجل فيه كل يوم ثلثمائة وستين نظرة ، ليس منها نظرة إلا وهو يفعل ما يشاء ، يرفع وضيعا ، ويضع رفيعا ، ويغني فقيرا ، ويفقر غنيا ، يحيي ويميت ، ويفعل ما يشاء ؛ لا إله إلا هو " . وقال أنس بن مالك ومجاهد : إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله تعالى في جبهة إسرافيل . وقال مقاتل : اللوح المحفوظ عن يمين العرش . وقيل : اللوح المحفوظ الذي فيه أصناف الخلق والخليقة ، وبيان أمورهم ، وهو أم الكتاب . وقال ابن عباس : أول شيء كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ " إني أنا الله لا إله إلا أنا ، محمد رسولي ، من استسلم لقضائي ، وصبر على بلائي ، وشكر نعمائي ، كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين ، ومن لم يستسلم لقضائي ولم يصبر على بلائي ، ولم يشكر نعمائي ، فليتخذ إلها سواي " . وكتب الحجاج إلى محمد بن الحنفية رضي الله عنه يتوعده ، فكتب إليه ابن الحنفية : " بلغني أن لله تعالى في كل يوم ثلثمائة وستين نظرة في اللوح المحفوظ ، يعز ويذل ، ويبتلى ويفرح ، ويفعل ما يريد ، فلعل نظرة منها تشغلك بنفسك ، فتشتغل بها ولا تتفرغ " . وقال بعض المفسرين : اللوح شيء يلوح للملائكة فيقرؤونه .

وقرأ ابن السميقع وأبو حيوة " قرآن مجيد " على الإضافة ، أي قرآن رب مجيد . وقرأ نافع " في لوح محفوظ " بالرفع نعتا للقرآن ، أي بل هو قرآن مجيد محفوظ في لوح . الباقون ( بالجر ) نعتا للوح . والقراء متفقون على فتح اللام من " لوح " إلا ما روي عن يحيى بن يعمر ، فإنه قرآن " لوح " بضم اللام ، أي إنه يلوح ، وهو ذو نور وعلو وشرف . قال الزمخشري : واللوح الهواء ، يعني اللوح فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح . وفي الصحاح : لاح الشيء يلوح لوحا أي لمح . ولاحه السفر : غيره . ولاح لوحا ولواحا : عطش ، والتاج مثله . واللوح : الكتف ، وكل عظم عريض . واللوح : الذي يكتب فيه . واللوح ( بالضم ) : الهواء بين السماء والأرض . والحمد لله .


[15915]:في روح المعافى: "ساطربون".
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

{ في لوح محفوظ }

{ في لوح } هو في الهواء فوق السماء السابعة { محفوظٍ } بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منه طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق والمغرب ، وهو من درة بيضاء ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما .