السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ} (22)

{ في لوح } هو في الهواء فوق السماء السابعة . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إن في صدر اللوح لا إله إلا الله وحده ، دينه الإسلام ، ومحمد عبده ورسوله ، فمن آمن بالله عز وجل وصدّق بوعيده واتبع رسله أدخله الجنة ، قال : واللوح لوح من درّة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق والمغرب ، وحافتاه الدرّ والياقوت ، ودفتاه ياقوتة حمراء ، وقلمه نور وكلامه نور ، معقود بالعرش وأصله في حجر ملك .

وقرأ { محفوظ } بالرفع نافع على أنه نعت لقرآن ، والباقون بالجرّ على أنه نعت للوح . وقال مقاتل : اللوح المحفوظ عن يمين العرش وقال البغوي : هو أمّ الكتاب ، ومنه تنسخ الكتب محفوظ من الشياطين ومن الزيادة فيه والنقصان .

ختام السورة:

وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري أنه صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة البروج أعطاه الله تعالى بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات » حديث موضوع .