في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

وهذه حالهم مع ربهم ، فأما حالهم مع الناس ، وحالهم مع المال ، فهو مما يليق بالمحسنين :

( وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . .

فهم يجعلون نصيب السائل الذي يسأل فيعطى ، ونصيب المحروم الذي يسكت ويستحيي فيحرم . يجعلون نصيب هذا وهذا حقا مفروضا في أموالهم . وهم متطوعون بفرض هذا الحق غير المحدود .

وهذه الإشارة تتناسق مع علاج السورة لموضوع الرزق والمال ، لتخليص القلب من أوهاق الشح وأثقال البخل وعوائق الانشغال بالرزق . وتمهد للمقطع التالي في السورة ، في الوقت الذي تكمل سمة المتقين وصورة المحسنين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

وفي أموالهم حق : نصيب .

للسائل : للطالب .

المحروم : المتعفف الذي لا يسأل . يُطلق على الواحد والجمع .

كما جعلوا في أموالِهم جزءاً للفقراءِ والمساكين ، والذين لا يَجِدون ولا يَسالون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

{ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ } واجب ومستحب { لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } أي : للمحتاجين الذين يطلبون من الناس ، والذين لا يطلبون منهم{[846]} .


[846]:- في ب: والذين لا يسألونهم.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

{ وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } وهو الذي لا يسأل الناس ولا يكتسب

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

ولما ذكر معاملتهم للخالق ، أتبعه المعاملة للخلائق تكميلاً لحقيقة الإحسان فقال : { وفي أموالهم } أي كل أصنافها { حق } أي نصيب ثابت . ولما كان السياق هنا للإحسان ، فكان إحسانهم لفرط محبتهم إلى عباد الله لا يوقفهم عن الواجب بخلاف ما في " سأل " من سياق المصلين مطلقاً ترك وصفه بالمعلومية فقال{[61337]} : { للسائل } أي الذي ينبه على حاجته بسؤال الناس وهو المتكفف { والمحروم * } وهو المتعفف الذي لا يجد ما يغنيه ، ولا يسأل الناس ولا يفطن له ليتصدق عليه ، وهذه صفة أهل الصفة رضي الله عنهم ، فالمحسنون يعرفون صاحب هذا-{[61338]} الوصف لما لهم {[61339]}من نافذ{[61340]} البصيرة ولله بهم من العناية .


[61337]:زيد في الأصل: معلوم، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61338]:زيد من مد.
[61339]:من مد، وفي الأصل: بعد.
[61340]:من مد، وفي الأصل: بعد.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

{ وفي أموالهم حق للسائل والمحروم }

{ وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } الذي لا يسأل لتعففه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (19)

قوله : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } ذلك إطراء آخر للمؤمنين المحسنين . وهو أنهم يبذلون حقا من أموالهم للسائل والمحروم . والمراد بالحق في أموالهم : الزكاة المفروضة . وقيل : كل حق سوى الزكاة . والأولى أنه ما يفرزه المحسن من ماله فيجعله للسائل والمحروم وغيرهما ممن يجب بذل المال إليه كالرحم والضيف والجار المحتاج .

أما السائل ، فهو الذي يسأل الناس لما به من فاقة وعوز ، وله حق فقد روى الإمام أحمد عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للسائل حق وإن جاء على فرس " .

وأما المحروم ، فهو المحارف – بفتح الراء- أي المحدود المحروم وهو ضد المبارك . وقد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه كأنه ميل برزقه عنه{[4332]} والمراد به ههنا الذي ليس له سهم في بيت المال ولا كسب له ولا حرفة يتقوت منها . وقالت أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) : هو المحارف الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه . وقيل : هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا ، ولا يعلم الناس بحاجته . وفي الحديث : " ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه " .


[4332]:مختار الصحاح ص 131.