في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

16

( هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ . من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) . . فيوصفون هذه الصفة من الملأ الأعلى ، ويعلمون أنهم في ميزان الله أوابون ، حفيظون ، يخشون الرحمن ولم يشهدوه ، منيبون إلى ربهم طائعون .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

ويقال لهم : { هذا مَا تُوعَدُونَ } من كل خير .

لكل أواب : لكل تائب راجع عن المعصية إلى الطاعة .

حفيظ : حافظ لحدود الله وشرائعه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

ويقال لهم على وجه التهنئة : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } أي : هذه الجنة وما فيها ، مما تشتهيه الأنفس ، وتلذ الأعين ، هي التي وعد الله كل أواب أي : رجاع إلى الله ، في جميع الأوقات ، بذكره وحبه ، والاستعانة به ، ودعائه ، وخوفه ، ورجائه .

{ حَفِيظٍ } أي : يحافظ على ما أمر الله به ، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له ، على أكمل{[835]}  الوجوه ، حفيظ لحدوده .


[835]:- في ب: أتم.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

{ هذا ما توعدون لكل أواب } رجاع إلى الله بالطاعة { حفيظ } حافظ لأمر الله

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

{ لكل أواب } أي : كثير الرجوع إلى الله فهو من آب يؤوب إذا رجع ، وقيل : هو المسبح لله من قوله : { يا جبال أوبي معه } .

{ حفيظ } أي : حافظ لأوامر الله فيفعلها ولنواهيه فيتركها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

ولما كان التقريب قد لا يدري الناظر ما سببه ، قال ساراً لهم : { هذا } أي الإزلاف والذي ترونه من كل ما يسركم { ما } أي الأمر الذي { توعدون } أي وقع الوعد لكم به في الدنيا ، وعبر بالمضارع حكاية للحال الماضية ، وعبر عن الإزلاف بالماضي تحقيقاً لأمره وتصويراً لحضوره الآن ليكون المضارع من الوعد في أحكم مواضعه ، وأبهم الأمر لأنه أكثر تشويقاً ، والتعيين بعد الإبهام ألذ ، فلذلك قال بياناً للمتقين ، معيداً للجار{[61228]} لما وقع بينه وبين المبدل منه من الجملة الاعتراضية جواباً لمن كأنه قال : لمن هذا الوعد ؟ فقال تعالى : { لكل أواب } أي رجاع إلى الاستقامة بتقوى القلب إن حصل في ظاهره عوج ، فنبه بذلك على أنه من فضله لم يشترط في صحة وصفه بالتقوى دوام الاستقامة { حفيظ } أي مبالغ في حفظ الحدود وسار العهود بدوام الاستقامة والرجوع بعد الزلة ،


[61228]:من مد، وفي الأصل: مجازا.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

{ هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ }

ويقال لهم :

{ هذا } المرئي { ما توعدون } بالتاء والياء في الدنيا ويبدل من للمتقين قوله { لكل أوَّابِ } رجّاع إلى طاعة الله { حفيظ } حافظ لحدوده .