غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

1

قوله عز من قائل { هذا ما توعدون } قال جار الله : إنه جملة معترضة . وقوله { لكل أوّاب حفيظ } بدل من قوله { للمتقين } قلت : ولو جعل خبراً ثانياً لهذا لم يبعد . والمشار إليه الثواب أو الإزلاف . والأوّاب الرجاع إلى الله بالإعراض عما سواه ، والحفيظ الحافظ لحدود الله أو لأوقات عمره أو لما يجده من المقامات والأحوال فلا ينكص على عقبيه فيصير حينئذ مريداً لطريقه .

/خ45