الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن سعيد بن سنان في قوله { لكل أواب حفيظ } قال : حفظ ذنوبه فتاب منها ذنباً ذنباً .

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن سعيد بن المسيب قال : الأواب الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب حتى يختم الله له بالتوبة .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن أنس بن خباب قال : قال لي مجاهد ألا أنبئك بالأواب الحفيظ ؟ هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر له .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن عبيد بن عمير مثله .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبيد بن عمير قال : كنا نعد الأواب الحفيظ الذي يكون في المجلس ، فإذا أراد أن يقوم قال : اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { لكل أواب } قال : مطيع لله . { حفيظ } قال : لما استودعه الله من حقه ونعمه ، وفي قوله { وجاء بقلب منيب } قال : منيب إلى الله مقبل إليه ، وفي قوله { ادخلوها بسلام } قال : سلموا من عذاب الله وسلم الله عليهم ، { ذلك يوم الخلود } قال : خلدوا والله فلا يموتون .