وقوله سبحانه : { هذا مَا تُوعَدُونَ } يحتمل أنْ يكونَ معناه : يقال لهم في الآخرة عند إزلاف الجنة : هذا الذي كنتم توعدون به في الدنيا ، ويحتمل أنْ يكون خطاباً لِلأُمَّةِ ، أي : هذا ما توعدون أَيُّها الناس { لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } : والأَوَّابُ : الرَّجَّاعُ إلى الطاعة وإلى مراشد نفسه ، وقال ابن عباس وعطاء : الأَوَّابُ : المُسَبِّحُ ؛ من قوله : { يا جبال أَوِّبِي مَعَهُ } [ سبأ : 10 ] وقال المُحَاسِبِيُّ : هو الراجع بقلبه إلى ربه ، وقال عبيد بن عمير : كُنَّا نتحدث أَنَّه الذي إذا قام من مجلسه استغفر اللَّه مِمَّا جرى في ذلك المجلس ، وكذلك كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعل ، والحفيظ معناه : لأوامر اللَّه ، فيمتثلها ، ولنواهيه فيتركها ، وقال ابن عباس : حفيظ لذنوبه حَتَّى يرجعَ عنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.