والإشارة بقوله : { هذا مَا تُوعَدُونَ } إلى الجنة التي أزلفت لهم على معنى : هذا الذي ترونه من فنون نعيمها ما توعدون ، والجملة بتقدير القول : أي ويقال لهم : هذا ما توعدون . قرأ الجمهور { توعدون } بالفوقية ، وقرأ ابن كثير بالتحتية { لِكُلّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } هو بدل من { للمتقين } بإعادة الخافض ، أو متعلق بقول محذوف هو حال : أي مقولاً لهم لكل أوّاب ، والأوّاب : الرجاع إلى الله تعالى بالتوبة عن المعصية ، وقيل : هو المسبح ، وقيل : هو الذاكر لله في الخلوة . قال الشعبي ، ومجاهد : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلوة ، فيستغفر الله منها . وقال عبيد بن عمير : هو الذي لا يجلس مجلساً حتى يستغفر الله فيه ، والحفيظ : هو الحافظ لذنوبه حتى يتوب منها . وقال قتادة : هو الحافظ لما استودعه الله من حقه ونعمته ، قاله مجاهد . وقيل : هو الحافظ لأمر الله . وقال الضحاك : هو الحافظ لوصية الله له بالقبول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.