الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ} (32)

ويقال لهم : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ } في الدنيا على ألسنة الأنبياء .

{ لِكُلِّ أَوَّابٍ } توّاب ، عن الضحّاك . وقيل : رجّاع إلى الطاعة عن ابن زيد ، وقال ابن عبّاس وعطاء : الأوّاب المسبِّح من قوله سبحانه :

{ يجِبَالُ أَوِّبِي } [ سبأ : 10 ] . الحكم بن عيينة : هو الذاكر لله في الخلاء . الشعبي ومجاهد : الذي يذكر ذنوبه في الخلاء ، فيستغفر منها . قتادة : المصلّي . مقاتل بن حيان : المطيع . عبيد بن عسر : هو الذي لا يقوم من مجلسه حتى يستغفر الله تعالى . أبو بكر الورّاق : المتوكّل على الله سبحانه في السراء والضراء لا يهتدي إلى غير الله . المحاسني : هو الراجع بقلبه إلى ربّه . القاسم : هو الذي لا ينشغل إلاّ بالله .

{ حَفِيظٍ } قال ابن عبّاس : هو الذي حفظ ذنوبه حتّى يرجع عنها . قتادة : حفيظ لما استودعه الله سبحانه من حقّه ونعمته . وعن ابن عبّاس أيضاً : الحافظ لأمر الله . الضحّاك : المحافظ على نفسه المتعهّد لها . عطاء : هو الذي يذكر الله في الأرض القفر . الشعبي : هو المراقب . أبو بكر الورّاق : الحافظ لأوقاته وهماته وخطواته . سهل : المحافظ على الطاعات والأوامر .