في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

ويلتفت السياق أمام مشهد الهول المفزع ، إلى المكذبين أولي النعمة ، يذكرهم فرعون الجبار ، وكيف أخذه الله أخذ عزيز قهار :

( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ، فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ) .

هكذا في اختصار يهز قلوبهم ويخلعها خلعا ، بعد مشهد الأرض والجبال وهي ترتجف وتنهار .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

أخذاً وبيلا : أخذا ثقيلا .

فعصَى فرعونُ الرسولَ الذي أرسلناه إليه ، فأخذناه أخذاً شديداً ، حيث أهلكناه

ومن معه بالغَرق . فاحذَروا أن تكذّبوا رسولكم ، فيصيبكم مثلُ ما أصابه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

وإياكم أن تكفروها ، فتعصوا رسولكم ، فتكونوا كفرعون حين أرسل الله إليه موسى بن عمران ، فدعاه إلى الله ، وأمره بالتوحيد ، فلم يصدقه ، بل عصاه ، فأخذه الله أخذا وبيلا أي : شديدا بليغا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

وقوله { فأخذناه أخذا وبيلا } ثقيلا غليظا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

" فعصى فرعون الرسول " أي كذب به ولم يؤمن . قال مقاتل : ذكر موسى وفرعون ؛ لأن أهل مكة ازدروا محمدا صلى الله عليه وسلم واستخفوا به ؛ لأنه ولد فيهم ، كما أن فرعون أزدرى موسى ؛ لأنه رباه ونشأ فيما بينهم ، كما قال تعالى : " ألم نربك فينا وليدا " [ الشعراء :18 ] .

قال المهدوي : ودخلت الألف واللام في الرسول لتقدم ذكره ؛ ولذلك اختير في أول الكتب سلام عليكم ، وفي آخرها السلام عليكم . " وبيلا " أي ثقيلا شديدا . وضرب وبيل وعذاب وبيل : أي شديد ، قاله ابن عباس ومجاهد . ومنه مطر وابل أي شديد . قاله الأخفش . وقال الزجاج : أي ثقيلا غليظا .

ومنه قيل للمطر وابل . وقيل : مهلكا ( والمعنى عاقبناه عقوبة{[15525]} غليظة ) قال :

أكلتِ بنيكِ أكلَ الضَّبِّ حتى *** وَجدْتِ مَرَارَةَ الكَلأِ الوَبِيلِ

واستوبل فلان كذا : أي لم يحمد عاقبته . وماء وبيل : أي وخيم غير مريء ، وكلأ مستوبل وطعام وبيل ومستوبل : إذا لم يمرئ ولم يستمرأ ، قال زهير :

فَقَضَّوا مَنَايَا بينهم ثم أصدروا *** إلى كَلأٍ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخَّمِ

وقالت الخنساء :

لقد أكلتْ بَجِيلَةُ يومَ لاقَتْ *** فَوارِسَ مالك أكْلاً وَبِيلاً

والوبيل أيضا : العصا الضخمة ، قال :

لو أصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمَامُهَا{[15526]} *** وفي كَفِّيَ الأخْرَى وَبيلٌ تُحَاذِرُهْ

وكذلك الموبل بكسر الباء ، والموبلة أيضا : الحزمة من الحطب ، وكذلك الوبيل ، قال طرفة :

عقيلةُ شيخٍ كالوبِيلِ يَلَنْدَدِ{[15527]}


[15525]:الزيادة من حاشية الجمل نقلا عن القرطبي، ونص بأنها عبارته.
[15526]:في أ، ح، و: "رقامها".
[15527]:يلندد: شديد الخصومة. وصدر البيت: *فمرت كهاة ذات خيف جلالة *
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

{ فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا }

{ فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلاً } شديداً .