{ فعصى فرعون الرسول } إنما عرفه لتقدم ذكره ، وهذه أل العهدية والعرب إذا قدمت اسماً ثم أتوا به ثانياً أتوا به معرفاً بأل أو أتوا بضميره لئلا يلتبس بغيره نحو : رأيت رجلاً فأكرمت الرجل أو فأكرمته ، ولو قلت فأكرمت رجلاً لتوهم أنه غير الأوّل . وقال المهدوي : ودخلت الألف واللام في الرسول لتقدّم ذكره ولذا اختير في أوّل الكتب سلام عليكم وفي آخرها السلام عليكم .
ثم تسبب عن عصيانه قوله تعالى : { فأخذناه } أي : فرعون بما لنا من العظمة ، وبين أنه أخذ قهر وغضب بقوله تعالى : { أخذاً وبيلاً } أي : ثقيلاً شديداً ، وضرب وبيل وعذاب وبيل ، أي : شديد قاله ابن عباس ومجاهد ، ومنه مطر وابل ، أي : شديد قاله الأخفش . وقال الزجاج : أي : ثقيلاً غليظاً ومنه قيل للمطر وابل ، وقيل : مهلكاً . والمعنى : عاقبناه عقوبة غليظة ، وفي ذلك تخويف لأهل مكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.