فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

{ فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ( 16 ) }

{ فعصى فرعون الرسول } فخالف فرعون ما جاءه به الرسول موسى صلى الله عليه وسلم .

وكأن هذا القول الرباني الكريم يشير إلى محذوف مما سبق ، والتقدير : إنا أرسلنا إليكم النبي الشاهد الخاتم فعصيتموه ، كما بعثنا إلى فرعون نبينا وكليمنا موسى فعصى فرعون ما وصاه به موسى ودعاه إليه .

{ فأخذناه أخذا وبيلا } فبطشنا به بشطة ساءت عقباها ، ودهمته داهية عظيمة ، إذ أغرقنا وجنوده { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون }{[8024]} .


[8024]:- سورة الأعراف. الآية 137.