فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا} (16)

{ فعصى فرعون الرسول } الذي أرسلناه إليه وكذبه ولم يؤمن بما جاء به ، والنكرة إذا أعيدت معرفة كان الثاني عين الأول ، وإنما خص موسى وفرعون بالذكر لأن خبرهما كان منتشرا بين أهل مكة ، لأنهم كانوا جيران اليهود ، والمعنى إنا أرسلنا إليكم رسولا فعصيتموه كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصاه .

{ فأخذنا أخذا وبيلا } أي شديدا ثقيلا غليظا ، ومنه قيل للمطر وابل ، وقال الأخفش شديدا ، وبه قال ابن عباس ، والمعنى متقارب ، ومنه طعام وبيل إذا كان لا يستمرأ .