سورة   فصلت
آية 48
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

37

( وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل ، وظنوا ما لهم من محيص ) . .

فما عادوا يعرفون شيئاً عن دعواهم السابقة . ووقع في نفوسهم أن ليس لهم مخرج مما هم فيه وتلك أمارة الكرب المذهل ، الذي ينسي الإنسان ماضيه كله ؛ فلا يذكر إلا ما هو فيه .

الآية السابقة الآية التالية
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

وظنوا ما لهم من محيص : وأيقنوا ما لهم من مهرب .

وغاب الشركاء السابقون عنهم فلا يرجون منهم نفعا ، وأيقنوا أنه لا مهرب لهم من العذاب .

الآية السابقة الآية التالية
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

{ وضل عنهم } زال وبطل { ما كانوا يدعون من قبل } يثقون به ويعبدونه قبل يوم القيامة { وظنوا } علموا { ما لهم من محيص } من مهرب

الآية السابقة الآية التالية
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

" وضل عنهم " أي بطل عنهم " ما كانوا يدعون من قبل " في الدنيا " وظنوا " أي أيقنوا وعلموا " ما لهم من محيص " أي فرار عن النار . و " ما " هنا حرف وليس باسم ؛ فلذلك لم يعمل فيه الظن وجعل الفعل ملغى . تقديره : وظنوا أنهم ما لهم محيص ولا مهرب . يقال : حاص يحيص حَيْصَا ومَحِيصًا إذا هرب . وقيل : إن الظن هنا الذي هو أغلب الرأي ، لا يشكون في أنهم أصحاب النار ولكن يطمعون أن يخرجوا منها . وليس يبعد أن يكون لهم ظن ورجاء إلى أن يؤيسوا .

الآية السابقة الآية التالية
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

قوله : { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ } أي بطل عنهم وذهب ما كانوا يعبدونه في الدنيا مع الله فلم ينفعهم شيء من ذلك ، وتلك هي حال المشركين الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة ؛ فإنهم تتبرأ منهم ومن عبادتهم آلهتهم المزعومة { وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ } أي أيقن المشركون الخاسرون يوم القيامة أنهم ليس لهم من مفر ولا محيد من عذاب الله{[4073]} .

[4073]:تفسير ابن كثير ج 4 ص 105 وتفسير الطبري ج 25 ص 3
الآية السابقة الآية التالية
 
المقارنة مع تفسير آخر