فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

{ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ } أي زال ، وبطل في الآخرة ما كانوا يعبدون في الدنيا من الأصنام ، ونحوها { وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مّن مَّحِيصٍ } أي أيقنوا ، وعلموا أنه لا محيص لهم ، يقال : حاص يحيص حيصاً : إذا هرب . وقيل : الظنّ على معناه الحقيقي ؛ لأنه بقي لهم في تلك الحال ظنّ ورجاء ، والأوّل أولى .

/خ54