تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

الآية 48 وقوله تعالى : { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ } هو ما ذكر في آية أخرى حين{[18613]} قيل لهم : { أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلّوا عنا } [ الأعراف : 37 ] وذلك أنهم كانوا يعبدون الأصنام في الدنيا رجاء أن تشفع لهم في الآخرة ، وتُقرّبهم إلى الله زلفى ، فلما أيِسوا ما رجوا منها ، وطمعوا { قالوا ضلّوا عنا } فعلى ذلك قوله : { وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل } في الدنيا .

وقوله تعالى : { وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيص } أي مهرب .


[18613]:في الأصل وم: حيث.