السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

وعلى هذا التقدير فمعنى ضلالتهم عنهم أنهم لا ينفعونهم فكأنهم ضلوا عنهم وهو معنى قوله تعالى : { وضل } أي : ذهب وغاب وخفي { عنهم ما كانوا } أي : دائماً { يدعون } في كل حين على وجه العبادة { من قبل } فهم لا يرونه فضلاً عن أنهم يجدون نفعه { وظنوا } أي : في ذلك الحال { ما لهم } وأبلغ في النفي بإدخال الجار على المبتدأ المؤخر فقال : { من محيض } أي : مهرب وملجأ ومعدل .