ثم قال تعالى : { وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل } أي : وضل عن هؤلاء المشركين يوم القيامة آلهتهم التي كانوا يدعونها في الدنيا فأخذ بها عن{[60548]} طريقتهم{[60549]} فلم تدفع عنهم شيئا من عذاب الله سبحانه .
ثم قال تعالى : { وظنوا ما لهم من محيص } أي : وأيقنوا أنه لا محيص لهم من عذاب الله عز وجل ولا ملجأ منه جلت عظمته .
قال أبو عبيدة : يقال : حاص يحيص إذا حاد{[60550]} .
وقيل : ( المحيص : المذهب الذي ترجى فيه النجاة ){[60551]} .
وأجاز أبو حاتم الوقف على ( وظنوا ){[60552]} يجعل{[60553]} الظن بمعنى الكذب ، أي{[60554]} : قالوا : آذاناك ما منا من شهيد ، وكذبوا في قولهم ، بل كانوا يدعون أن له شريكا . تعالى الله عن ذلك .
والوقف عند غيره على ( محيص ) لأن المعنى : وأيقنوا أنه لا ينفعهم الفرار{[60555]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.