مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (48)

ثم إنها تقول ما منا من أحد يشهد بصحة ما أضافوا إلينا من الشركة ، وعلى هذا التقدير فمعنى أنها لا تنفعهم فكأنهم ضلوا عنهم .

ثم قال : { وظنوا ما لهم من محيص } وهذا ابتداء كلام من الله تعالى يقول إن الكفار ظنوا أولا ثم أيقنوا أنه لا محيص لهم عن النار والعذاب ، ومنهم من قال إنهم ظنوا أولا أنه لا محيص لهم عن النار ثم أيقنوا ذلك بعده ، وهذا بعيد لأن أهل النار يعلمون أن عقابهم دائم .