في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

في حين يقوم على خدمتهم ويطوف بالكأس عليهم غلمان صباح أبرياء ، فيهم نظافة ، وفيهم صيانة ، وفيهم نداوة : ( كأنهم لؤلؤ مكنون )مما يضاعف إيناس المجلس اللطيف في الجوارح والقلوب .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

غلمان : مماليك مختصون بهم .

مكنون : مصون .

ويقوم على خدمتهم غلمانٌ غاية في الحسن والجمال { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } من حيث الصفاء والبياض وحُسن الرونق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ ويطوف عليهم } بالخدمة { غلمان لهم كأنهم } في بياضهم وصفائهم { لؤلؤ مكنون } مخزون مصون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

قوله تعالى : " ويطوف عليهم غلمان لهم " أي بالفواكه والتحف والطعام والشراب ؛ ودليله : " يطاف عليهم بصحاف من ذهب{[14304]} " [ الزخرف : 71 ] ، " يطاف عليهم بكأس من معين{[14305]} " [ الصافات : 45 ] . ثم قيل : هم الأطفال من أولادهم الذين سبقوهم ، فأقر الله تعالى بهم أعينهم . وقيل : إنهم من أخدمهم الله تعالى إياهم من أولاد غيرهم . وقيل : هم غلمان خلقوا في الجنة . قال الكلبي : لا يكبرون أبدا " كأنهم " في الحسن والبياض " لؤلؤ مكنون " في الصدف ، والمكنون المصون . وقوله تعالى : " يطوف عليهم ولدان مخلدون{[14306]} " [ الواقعة : 17 ] . قيل : هم أولاد المشركين وهم خدم أهل الجنة . وليس في الجنة نصب ولا حاجة إلى خدمة ، ولكنه أخبر بأنهم على نهاية النعيم . وعن عائشة رضي الله عنها : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينادي الخادم من خدمه فيجيبه ألف كلهم لبيك لبيك ) . وعن عبدالله بن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف غلام كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه ) . وعن الحسن أنهم قالوا : يا رسول الله إذا كان الخادم كاللؤلؤ فكيف يكون المخدوم ؟ فقال : ( ما بينهما كما بين القمر ليلة البدر وبين أصغر الكواكب ) . قال الكسائي : كننت الشيء سترته وصنته من الشمس ، وأكننته في نفسي أسررته . وقال أبو زيد : كننته وأكننته بمعنى في الكن وفي النفس جميعا ، تقول : كننت العلم وأكننته فهو مكنون ومكن . وكننت الجارية وأكننتها{[14307]} فهي مكنونة ومكنة .


[14304]:راجع جـ 16 ص 111.
[14305]:راجع جـ 15 ص 77.
[14306]:راجع ص 202 من هذا الجزء.
[14307]:هذه الكلمة ساقطة من ل.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ( 24 ) }

ويطوف عليهم غلمان مُعَدُّون لخدمتهم ، كأنهم في الصفاء والبياض والتناسق لؤلؤ مصون في أصدافه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

قوله : { ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون } يطوف على المؤمنين في الجنة بكؤوس الشراب وغيره من صنوف الطعام { غلمان لهم } وهم خدم لهم خلقوا في الجنة ليقوموا على خدمتهم . وهم في إشراقهم وصباحة وجوههم كاللؤلؤ اللامع المصون في كنّه . وأولئك غلمان صغار أولو بهاء وصفاء وصباحة تحنو عليهم قلوب الكبار وتنظر إليهم بإشفاق ورحمة . والصغير من الأولاد ذو الوجه الصبيح المسفر ، والطبع الكريم المميز والفطرة الناصعة البيضاء لا جرم ينشر في القلب الرحمة والحبور والتحنان . وأولئك هم غلمان الجنة بوجوههم الطيبة المشرقة وطبائعهم النقية البيضاء ينشرون في جلسات الكبار من الرجال ظلالا مباركة من نسائم الرحمة ونداوة الطهر والراحة والإيناس .