( أن أدوا إليَّ عباد الله إني لكم رسول أمين . وألا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين . وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون . وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون . . )
إنها كلمات قصيرة تلك التي جاءهم بها رسولهم الكريم - موسى عليه السلام :
إنه يطلب إليهم الاستجابة الكلية . والأداء الكامل . والاستسلام المطلق . الاستسلام المطلق لله . الذي هم عباده .
قوله تعالى : " أن أدوا إلي عباد الله " قال ابن عباس : المعنى جاءهم فقال : اتبعوني . ف " عباد الله " منادى . وقال مجاهد : المعنى أرسلوا معي عباد الله وأطلقوهم من العذاب . ف " عباد الله " على هذا مفعول . وقيل : المعنى أدوا إلي سمعكم حتى أبلغكم رسالة ربي . " إني لكم رسول أمين " أي أمين على الوحي فأقبلوا نصحي . وقيل : أمين على ما أستأديه منكم فلا أخون فيه .
قوله : { أن أدّوا إلي عباد الله } { أن } المفسرة . وقيل : المخففة من الثقيلة . و { عباد } مفعول به للفعل { أدّوا } والمراد بهم بنو إسرائيل يعني ، ادفعوهم إلي فأرسلوهم معي وأطلقوهم من المهانة والعذاب . وقيل : المراد أدوا إلي يا عباد الله . فعباد منصوب على أنه منادى مضاف أي اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق والدين { إني لكم رسول أمين } أي إني مبعوث إليكم من ربي وقد ائتمنني على دينه ورسالته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.