في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

( عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون ) . . ولم يحدد ما يتساءلون عنه بلفظه ، إنما ذكره بوصفه . . النبأ العظيم . . استطرادا في أسلوب التعجيب والتضخيم . . وكان الخلاف على اليوم بين الذين آمنوا به والذين كفروا بوقوعه . أما التساؤل فكان من هؤلاء وحدهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

قوله تعالى : " عن النبأ العظيم " أي يتساءلون " عن النبأ العظيم " فعن ليس تتعلق ب " يتساءلون " الذي في التلاوة ؛ لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون " عن النبأ العظيم " كقولك : كم مالك أثلاثون أم أربعون ؟ فوجب لما ذكرناه من امتناع تعلقه ب " يتساءلون " الذي في التلاوة ، وإنما يتعلق ب " يتساءلون " آخر مضمر . وحسن ذلك لتقدم يتساءلون ، قاله المهدوي . وذكر بعض أهل العلم أن الاستفهام في قوله : " عن " مكرر إلا أنه مضمر ، كأنه قال عم يتساءلون أعن النبأ العظيم ؟ فعلى هذا يكون متصلا بالآية الأولى . و " النبأ العظيم " أي الخبر الكبير .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ} (2)

{ عن النبأ العظيم } هو ما جاءت به الشريعة من التوحيد والبعث والجزاء وغير ذلك ويتعلق عن النبإ بفعل محذوف يفسره الظاهر تقديره يتساءلون عن النبأ ووقعت هذه الجملة جوابا عن الاستفهام وبيانا للمسؤول عنه كأنه لما قال : { عم يتساءلون } أجاب فقال : { يتساءلون عن النبأ العظيم } وقيل : يتعلق { عن النبأ } ب{ يتساءلون } الظاهر والمعنى : على هذا لأي شيء يتساءلون عن النبأ العظيم والأول أفصح وأبرع وينبغي على ذلك أن يوقف على قوله : { عم يتساءلون } .