في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

( كلا لو تعلمون علم اليقين ) . . ثم يكشف عن هذه الحقيقة المطوية الرهيبة :

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

{ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } أي : لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب ، لما ألهاكم التكاثر ، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة .

ولكن عدم العلم الحقيقي ، صيركم إلى ما ترون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

قوله تعالى : { كلا لو تعلمون علم اليقين } أعاد " كلا " ، وهو زجر وتنبيه ؛ لأنه عقب كل واحد بشيء آخر ، كأنه قال : لا تفعلوا ، فإنكم تندمون ، لا تفعلوا ، فإنكم تستوجبون العقاب . وإضافة العلم إلى اليقين ، كقوله تعالى : { إن هذا لهو حق اليقين }{[16338]} [ الواقعة : 95 ] . وقيل : اليقين ها هنا : ] الموت ، قاله قتادة . وعنه أيضا : البعث ؛ لأنه إذا جاء زال الشك ، أي لو تعلمون علم البعث ، وجواب " لو " محذوف ، أي لو تعلمون اليوم من البعث ما تعلمونه إذا جاءتكم نفخة الصور ، وانشقت اللحود عن جثثكم ، كيف يكون حشركم ، لشغلكم ذاك عن التكاثر بالدنيا . وقيل : { كلا لو تعلمون علم اليقين } أي لو قد{[16339]} تطايرت الصحف ، فشقي وسعيد . وقيل : إن " كلا " في هذه المواضع الثلاثة بمعنى " ألا " ، قاله ابن أبي حاتم ، وقال الفراء : هي بمعنى " حقا " ، وقد تقدم الكلام فيها مستوفى{[16340]} .


[16338]:آية 95 سورة الواقعة.
[16339]:كذا في نسخ الأصل.
[16340]:راجع جـ ص 147 فما بعدها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

قوله : { كلا لو تعلمون علم اليقين } كرر الردع والتنبيه . أي لو تعلمون علما يقينا أن الله باعثكم يوم القيامة من بعد مماتكم ما شغلكم المال والتكاثر به عن طاعة ربكم ، وما ألهتكم الدنيا عن الآخرة ؛ بل لبادرتم إلى عبادة الله ، وامتثال أوامره وأحكام دينه ، ولآثرتم الآخرة على الدنيا ومتاعها الداثر الفاني .