في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

69

( والله خلقكم وما تعملون ) . . فهو الصانع الوحيد الذي يستحق أن يكون المعبود .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

95

96- { والله خلقكم وما تعملون } .

أي : إن الله تعالى هو خالقكم ، وخالق ما تعملونه من الأصنام ، فهو سبحانه الذي وهبكم القدرة والقوة واليد والعمل .

قال القرطبي :

{ والله خلقكم وما تعملون } .

( ما ) في موضع نصب ، أي : خلقكم وخلق ما تعملونه من الأصنام ، يعني الخشب والحجارة وغيرها .

وروى البخاري : عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يصنع كل صانع وصنعته " ، ذكره ابن كثير في تفسيره ، فهو سبحانه الخالق ، وهو سبحانه الصانع ، وهو سبحانه المُستحق للعبادة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

ولما كان المتفرد بالنعمة وهو المستحق للعبادة ، وكان الإيجاد من أعظم النعم ، وكان قد بين أنهم إنما عبدوها لأجل عملهم الذي عملوه فيها فصيرها إلى ما صارت إليه من الشكل ، قال تعالى مبيناً أنه هو وحده خالقهم وخالق أعمالهم التي ما عبدوا في الحقيقة إلا هي ، وأنه لا مدخل لمنحوتاتهم في الخلق فلا مدخل لها في العبادة : { والله } أي والحال أن الملك الأعظم الذي لا كفوء له { خلقكم } أي أوجدكم على هذه الأشكال { وما تعملون * } أي وخلق عملكم ومعمولكم ، فهو المتفرد بجميع الخلق من الذوات والمعاني ، ومعلوم أنه لا يعبد إلا من كان كذلك لأنه لا يجوز لعاقل أن يشكر على النعمة إلا ربها .