في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

" وليال عشر " أطلقها النص القرآني ووردت فيها روايات شتى . . قيل هي العشر من ذي الحجة ، وقيل هي العشر من المحرم . وقيل هي العشر من رمضان . . وإطلاقها هكذا أوقع وأندى . فهي ليال عشر يعلمها الله . ولها عنده شأن . تلقي في السياق ظل الليلات ذات الشخصية الخاصة . وكأنها خلائق حية معينة ذوات أرواح ، تعاطفنا ونعاطفها من خلال التعبير القرآني الرفاف !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

1

المفردات :

وليال عشر : العشر الأوائل من ذي الحجة .

التفسير :

وليال عشر .

اختار الشيخ محمد عبده أن المراد بها الليالي العشر الأوائل من كل شهر ، حيث يظهر القمر صغيرا ثم يكبر رويدا رويدا حتى يغالب الظلام فيغلبه .

وذكر المفسرون أن المراد بها ما يأتي .

العشر الأوائل من ذي الحجة ، وفيها يوم عرفة وفضله عظيم ، وفيها العيد الأكبر .

أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من أيام عشر ذي الحجة ) ، قيل : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء )v .

وقيل : المراد بالليالي العشر : العشر الأوائل من المحرّم وفيها يوم عاشوراء ، وقيل : المراد بها العشر الأواخر من رمضان وفيها ليلة القدر .

واختار ابن كثير أن أرجح الآراء هو أن المراد بالليالي العشر : العشر الأوائل من ذي الحجة .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

{ وليال عشر } وأقسم بعشر ذي الحجة ، أو بالعشر الأواخر من رمضان . أو بالعشر الأوائل من المحرم

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

وليالٍ عشر : العشر الأُول من ذي الحجة .

والليالي العشر المباركة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

{ وليال عشر } روي عن ابن عباس : أنها العشر الأول من ذي الحجة . وهو قول مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، والكلبي . وقال أبو روق عن الضحاك : هي العشر الأواخر من شهر رمضان . وروى أبو ظبيان عن ابن عباس قال : هي العشر الأواخر من شهر رمضان . وقال يمان بن رباب : هي العشر الأول من المحرم التي عاشرها يوم عاشوراء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

" وليال عشر " أي ليال عشر من ذي الحجة . وكذا قال مجاهد والسدي والكلبي في قوله : " وليال عشر " هو عشر ذي الحجة ، وقال ابن عباس . وقال مسروق هي العشر التي ذكرها اللّه في قصة موسى عليه السلام " وأتممناها بعشر{[16022]} " [ الأعراف : 142 ] ، وهي أفضل أيام السنة . وروى أبو الزبير عن جابر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : " والفجر وليال عشر " - قال : [ عشر الأضحى ] فهي ليال عشر على هذا القول ؛ لأن ليلة يوم النحر داخلة فيه ، إذ قد خصها اللّه بأن جعلها موقفا لمن لم يدرك الوقوف يوم عرفة . وإنما نكرت ولم تعرف لفضيلتها على غيرها{[16023]} ، فلو عرفت لم تستقبل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير ، فنكرت من بين ما أقسم به ، للفضيلة التي ليست لغيرها . واللّه اعلم . وعن ابن عباس أيضا : هي العشر الأواخر من رمضان ، وقاله الضحاك . وقال ابن عباس أيضا ويمان والطبري : هي العشر الأول من المحرم ، التي عاشرها يوم عاشوراء . وعن ابن عباس " وليال{[16024]} عشر " بالإضافة يريد : وليالي أيام عشر{[16025]} .


[16022]:آية 142 سورة الأعراف.
[16023]:في الجمل عن القرطبي: لأنها أفضل أيام السنة.
[16024]:في تفسير الألوسي: "وقرأ ابن عباس بالإضافة نضبطه بعضهم (وليال عشر) بلام دون ياء، وبعضهم (ليالي) بالياء، وهو القياس".
[16025]:قال الإمام محمد عبده في تفسيره: هي عشر الليالي في أول كل شهر.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

ولما ذكر هذا اليوم بما العبارة به عنه أدل على البعث لأنه ينفجر عن صبح قد أضاء ، ونهار قد انبرم ، وانقضى ، لا فرق بينه وبين ما مضى ، عم فقال معبراً بالمقابل : { وليال عشر * } هي أعظم ليالي العام . وهي آية الله على البعث بالقيام إلى إجابة داعي الله تعالى على هيئة الأموات