لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

{ وليال عشر } قيل إنما نكرها لما فيها من الفضل ، والشرف الذي لا يحصل في غيرها . روي عن ابن عباس أنها العشر الأول من ذي الحجة لأنها أيام الاشتغال بأعمال الحج ، وأخرج الترمذي عن ابن عباس أن رسول الله قال : " ما من أيام العمل فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر " ، وذكر الحديث ، وروي عن ابن عباس قال : هي العشر الأواخر من رمضان ، لأن فيها ليلة القدر ، ولأن رسول الله كان إذا دخل العشر الأخير من رمضان أحيا ليله ، وشد مئزره ، وأيقظ أهله ، يعني للعبادة ؛ وقيل هي العشر الأول من المحرم ، وهو تنبيه على شرفه ، ولأن فيه يوم عاشوراء .