العامة : على «ليالٍ » بالتنوين ، «عشر » صفة لها .
وقرأ ابنُ عباسٍ{[60049]} : «وليالِ عشرٍ » بالإضافة .
فبعضهم قال : «ليال » في هذه القراءة دون ياء ، وبعضهم{[60050]} قال : «وليالي عشر » بالياء ، وهو القياس .
وقيل : المراد : ليالي أيام عشر ، وكان من حقه على هذا أن يقال : عشرة ؛ لأن المعدود مذكر .
ويجاب عنه : بأنه إذا حذف المعدود جاز الوجهان ، ومنه : «وأتْبعَهُ بِستٍّ مِنْ شوَّالٍ » .
وسمع الكسائي : صمنا من الشهر خمساً .
قال ابنُ عبَّاسٍ ومجاهدٌ والسديُّ والكلبيُّ : هو عشر ذي الحجة{[60051]} .
وقال مسروقٌ : هي العشرة المذكورة في قوله - تعالى - في قصة موسى - عليه الصلاة والسلام : { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } [ الأعراف : 142 ] ، وهي أفضل أيام السنةِ{[60052]} ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ أيَّام العَملِ الصَّالحُ فِيهِنَّ أحَبُّ إلى الله - تعَالَى - مِنْ عَشْرِ ذِي الحجَّةِ »{[60053]} ؛ ولأن ليلة يوم النَّحرِ داخلة فيه رخّصه الله تعالى موفقاً لمن يدرك الموقف يوم عرفة .
وعن ابن عبَّاسٍ أيضاً : هي العشرُ الأواخر من رمضان{[60054]} .
وقال الضحاكُ : أقسم الله - تعالى - بها لشرفها بليلة القدرِ ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان ، شد المئزرَ ، وأيقظ أهله للتهجد{[60055]} .
وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - ويمان والطبريُّ : هو العشر الأول من المحرم ؛ لأن آخرها يوم عاشوراء ، ولصومه فضل عظيم{[60056]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.