الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَيَالٍ عَشۡرٖ} (2)

2

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن عباس في قوله : { وليال عشر } قال : عشرة الأضحى ، وفي لفظ قال : هي ليال العشر الأول من ذي الحجة » .

وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عبدالله بن الزبير في قوله : { وليال عشر } قال : أول ذي الحجة إلى يوم النحر .

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مسروق في قوله : { وليال عشر } قال : هي عشر الأضحى ، هي أفضل أيام السنة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد { وليال عشر } قال : عشر ذي الحجة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة مثله .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن الضحاك بن مزاحم في قوله : { وليال عشر } قال : عشر الأضحى أقسم بهن لفضلهن على سائر الأيام .

وأخرج عبد بن حميد عن مسروق { وليال عشر } قال : عشر الأضحى وهي التي وعد الله موسى قوله : { وأتممناها بعشر } [ الأعراف : 142 ] .

وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن عبيدالله أنه دخل على ابن عمر هو وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، فدعاهم ابن عمر إلى الغداء يوم عرفة ، فقال أبو سلمة : أليس هذه الليالي العشر التي ذكر الله في القرآن ؟ فقال ابن عمر : وما يدريك ؟ قال : ما أشك .

قال : بلى فاشكك .

2

وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ما من أيام فيهن العمل أحب إلى الله عز وجل أفضل من أيام العشر ، قيل يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل جاهد في سبيل الله بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء » .

وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام أفضل عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد » .

وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة . قال : الأوزاعي : حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخرج البيهقي من طريق هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ، أول اثنين من الشهر وخميسين .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام من أيام الدنيا العمل فيها أحب إلى الله من أن يتعبد له فيها من أيام العشر ، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر » .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير ، فإنها أيام التهليل والتكبير وذكر الله ، وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة ، والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف » .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وليال عشر } قال : هي العشر الأواخر من رمضان .

وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي عثمان قال : كانوا يعظمون ثلاث عشرات العشر الأول من المحرم والعشر الأول من ذي الحجة والعشر الأخير من رمضان .