في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

( إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر . نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ) . .

والحاصب : الريح تحمل الحجارة . وفي مواضع أخرى ورد أنه أرسل إليهم حجارة من طين ، ولفظة الحاصب ذات جرس كأنه وقع الحجارة ، وفيه شدة وعنف تناسب جو المشهد . ولم ينج إلا آل لوط - إلا امرأته –

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

33

المفردات :

حاصبا : ريحا ترميهم بالحصباء وهي الحصى ، قال في الصحاح : الحاصب : الريح الشديدة التي تثير الحصباء .

نجيناهم بسحر : السدس الأخير من الليل ، حيث يختلط سواد الليل ببياض النهار .

التفسير :

34- { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ } .

أرسلنا على قوم لوط حجارة ترميهم بالحصباء ، وهي الحصى والحجارة ، فأهلكتهم ودمَّرتهم ، إلا آل لوط وهم ابنتاه ومن آمن معه ، نجيناهم في الهزيع الأخير من الليل ، حيث يختلط سواد الليل ببياض النهار .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

{ حاصبا } أي ريحا شديدة ترميهم بالحصباء ، وهي الحجارة الصغيرة . { بسحر } أي في سحر ، وهو الوقت الذي يختلط فيه سواد آخر الليل ببياض أول النهار ، وهو قبيل الصبح .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

حاصبا : ريحا تحمل الحصباء .

السحَر : آخر الليل .

فأرسل الله عليهم ريحاً شديدةً ترميهم بالحصى ، ونجّى آل لوط المؤمنين من هذا العذاب في آخر الليل .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

وقوله { إلا آل لوط } أي أتباعه على دينه من أهله وأمته { نجيناهم } من العذاب { بسحر } من الأسحار كقوله { فأسر بأهلك } الآية

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

" إنا أرسلنا عليهم حاصبا " أي ريحا ترميهم بالحصباء وهي الحصى ، قال النضر : الحاصب الحصباء في الريح . وقال أبو عبيدة : الحاصب الحجارة . وفي الصحاح : والحاصب الريح الشديدة التي تثير الحصباء وكذلك الحصبة ، قال لبيد :

جَرَّتْ عليها أَن خَوَتْ من أهلها *** أذيالَها كلُّ عَصُوفٍ حَصِبَه

عصفت الريح أي اشتدت فهي ريح عاصف وعصوف . وقال الفرزدق :

مستقبلين شمالَ الشام تَضْرِبُنَا *** بحاصب كَنَدِيفِ القطنِ منثورِ

" إلا آل لوط " يعني من تبعه على دينه ولم يكن إلا بنتاه " نجيناهم بسحر " قال الأخفش : إنما أجراه لأنه نكرة ، ولو أراد سحر يوم بعينه لما أجراه ، ونظيره : " اهبطوا مصرا{[14494]} " [ البقرة : 61 ] لما نكره ، فلما عرفه في قوله : " ادخلوا مصر إن شاء الله{[14495]} " [ يوسف : 99 ] لم يجره ، وكذا قال الزجاج : " سحر " إذا كان نكرة يراد به سحر من الأسحار يصرف ، تقول أتيته سحرا ، فإذا أردت سحر بومك لم تصرفه ، تقول : أتيته سحر يا هذا ، وأتيته بسحر . والسحر : هو ما بين آخر الليل وطلوع الفجر ، وهو في كلام العرب اختلاط سواد الليل ببياض أول النهار ؛ لأن في هذا الوقت يكون مخاييل الليل ومخاييل النهار .


[14494]:راجع جـ 1 ص 329.
[14495]:راجع جـ 9 ص 263.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

قوله : { إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آال لوط } الحاصب ، معناه الريح الشديدة تثير الحصباء وهي الحصى{[4410]} . لقد أرسل الله على قوم لوط حجارة من السماء فأبيدوا جميعا باستثناء نبي الله لوط وآله وهما بنتاه المؤمنتان ، إذ لم يؤمن معه من قومه أحد البتة . وكذا امرأته الشقية الأثيمة لم تؤمن فأصابها من البلاء ما أصاب قومها المجرمين .


[4410]:مختار الصحاح ص 139.