ثم بيّن سبحانه ما عذبهم به فقال : { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حاصبا } أي ريحاً ترميهم بالحصباء ، وهي الحصى . قال أبو عبيدة والنضر بن شميل : الحاصب : الحجارة في الريح . قال في الصحاح : الحاصب : الريح الشديدة التي تثير الحصباء ، ومنه قول الفرزدق :
مستقبلين شمال الشام يضربها *** بحاصب كنديف القطن منثور
{ إِلاَّ ءالَ لُوطٍ نجيناهم بِسَحَرٍ } يعني : لوطاً ومن تبعه ، والسحر : آخر الليل ، وقيل : هو في كلام العرب اختلاط سواد الليل ببياض أوّل النهار ، وانصرف { سحر } لأنه نكرة لم يقصد به سحر ليلة معينة ، ولو قصد معيناً لامتنع . كذا قال : الزجاج والأخفش وغيرهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.