الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

قوله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً } قال المفسرون : هي الحجارة التي قذفوا بها { إِلا آلَ لُوطٍ } يعني لوط وابنتيه { نَّجَّيْنَاهُم } من ذلك العذاب { بِسَحَرٍ } قال الفراء : { سحر } ها هنا يجري لأنه نكرة ، كقوله : نجيناهم بليل ، فإذا ألقت العرب منه الباء لم يجر ، لأن لفظهم به بالألف واللام ، يقولون : ما زال عندنا منذ السحر ، لا يكادون يقولون غيره ، فإذا حذفت منه الألف واللام لم يُصرف . وقال الزجاج : إذا كان السحر نكرة يراد به سحر من الأسحار ، انصرف ، فإذا أردت سحر يومك ، لم ينصرف .