الآية 34 وقوله تعالى : { إنا أرسلنا عليهم حاصِبًا إلا آل لوط } على تأويل من يقول : إن تلك القريات قُلِبت بمن فيها ظهرا لبطن على ما ذكرنا في آية أخرى : { جعلنا عاليها سافلها } [ هود : 82 والحجر : 74 ] . أرسل الحاصِب{[20207]} على من غاب عنها في البلدان ، فأهلكهم بها .
يُخرّج على الإضمار ؛ كأنه قال : قلبناها بمن فيها ، وأرسلنا على من غاب عنها { حاصِبا إلا آل لوط } حتى تستقيم الثُّنيا التي استثنى ، ويكون كقوله : { أُحلّت لهم بهيمة الأنعام إلا ما يُتلى عليهم غير مُحلّي الصيد } [ المائدة : 1 ] كأنه قال : أحلّت لكم بهيمة الأنعام والصيد إلا ما يُتلى عليكم غير مُحلّي الصيد ، والله أعلم .
وعلى{[20208]} تأويل من يقول : إنها قُلِبت ، ثم أرسل عليها الحاصب ، فالثُّنيا مستقيم ، فيكون هلاكهم بأمرين ، واستثناء آل لوط عليهم السلام النجاة منهما{[20209]} جميعا ، والله أعلم ، بقوله{[20210]} تعالى : { نجّيناهم بسَحَر } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.