محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

إنا أرسلنا عليهم حاصبا } أي ملكا يرميهم بالحصباء والحجارة . أو ريحا تحصبهم بالحجارة ، أي ترميهم { إلا آل لوط نجيناهم بسحر } أي / في سحر . أو ( الباء ) للملابسة ، أو المصاحبة . وذلك أنه تعالى أوحى إليهم أن يخرجوا من آخر الليل ، فنجوا مما أصاب قومهم . ولم يؤمن بلوط من قومه أحد ، ولا رجل واحد ، حتى ولا امرأته ، وقد أصابها ما أصابهم . وخرج نبي الله لوط عليه السلام وبنات له ، من بين أظهرهم سالمين لم يمسسهم سوء