في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

( جزاء من ربك عطاء حسابا ) . . ونلمح هنا ظاهرة الأناقة في التعبير والموسيقى في التقسيم بين( جزاء )و( عطاء ) . . كما نلمحها في الإيقاع المشدود في الفواصل كلها على وجه التقريب . . وهي الظاهرة الواضحة في الجزء كله إجمالا .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

المفردات :

عطاء : تفضلا منه وإحسانا .

حسابا : كافيا لهم .

التفسير :

36- جزاء من ربك عطاء حسابا .

جزاهم الله هذا الجزاء العظيم ، تفضلا منه وإحسانا كافيا على حسب أعمالهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

عطاءٌ : تفضلا منه وإحسانا .

حسابا : كافيا وافيا .

وكل هذا الفضل والإحسان والنعيم :

{ جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً }

ينالونه تفضلاً منه وإحساناً جزاءَ أعمالهم الخيرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

{ جزاءً من ربك عطاءً حسابا } أي جازاهم جزاء وأعطاهم عطاء { حساباً } أي : كافياً وافياً ، يقال : أحسبت فلاناً ، أي أعطيته ما يكفيه حتى قال حسبي . وقال ابن قتيبة : { عطاءً حساباً } أي كثيراً . وقيل : هو جزاء بقدر أعمالهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

" جزاء من ربك " نصب على المصدر . لأن المعنى جزاهم بما تقدم ذكره ، جزاءه وكذلك " عطاء " لأن معنى أعطاهم وجزاهم واحد . أي أعطاهم عطاء . " حسابا " أي كثيرا ، قاله قتادة . يقال : أحسبت فلانا : أي كثرت له العطاء حتى قال حسبي . قال{[15758]} :

ونُقْفِي وليدَ الحَيِّ إن كان جائعاً *** ونُحْسِبُهُ إن كان ليسَ بجائعِ

وقال القتبي : ونرى أصل هذا أن يعطيه حتى يقول حسبي . وقال الزجاج : " حسابا " أي ما يكفيهم . وقاله الأخفش . يقال : أحسبني كذا : أي كفاني . وقال الكلبي : حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشرا . مجاهد : حسابا لما عملوا ، فالحساب بمعنى العد . أي بقدر ما وجب له في وعد الرب ، فإنه وعد للحسنة عشرا ، ووعد لقوم بسبعمائة ضعف ، وقد وعد لقوم جزاء لا نهاية له ولا مقدارا ، كما قال تعالى : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " [ الزمر : 10 ] . وقرأ أبو هاشم " عطاء حسابا " بفتح الحاء ، وتشديد السين ، على وزن فعال أي كفافا . قال الأصمعي : تقول العرب : حسبت الرجل بالتشديد : إذا أكرمته ، وأنشد قول الشاعر :

إذا أتاه ضيفه يُحَسِّبُهْ

وقرأ ابن عباس . " حسانا{[15759]} " بالنون .


[15758]:قائلته امرأة من بني قشير. ونقفيه: أي نؤثره بالقفية، وهي ما يؤثر به الضيف والصبي.
[15759]:هكذا رسم الشوكاني الكلمة في تفسيره، فتح القدير (5/258) ولم يضبطها.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

ولما كان العطاء إذا كان على المعاوضة كان أطيب لنفس الآخذ قال : { جزاء } وبين أنه ما جعله جزاء لهم إلا إكراماً للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه سبحانه لا يجب {[71232]}عليه لأحد{[71233]} شيء لأن أحداً لا يمكنه أن يوفي شكر نعمة من نعمه فإن عمله من نعمه فقال : { من ربك } أي المحسن إليك بإكرام{[71234]} أمتك بانواع الإكرام ، وفي { عطاء } إشارة إلى ذلك وهو بذل من غير جزاء { حساباً * } أي على قدر الكفاية وإن فعل الإنسان منهم ما فعل وحسب جميع أنواع الحساب ، ومن قولهم : أعطاه فأحسبه - إذا تابع عليه العطاء وأكثره حتى جاوز{[71235]} العد وقال : حسبي ، لا يمكن أن يحتاج مع هذا العطاء وإن زاد في الإنفاق ، واختير التعبير به دون " كافياً " مثلاً لأنه أوقع في النفس ، فإنه يقال : إذا كان هذا الحساب فما الظن بالثواب .


[71232]:من م، وفي الأصل و ظ: لأحد عليه.
[71233]:من م، وفي الأصل و ظ: لأحد عليه.
[71234]:من م، وفي الأصل و ظ: بأكرم.
[71235]:زيد في الأصل: الحدو، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.