الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا} (36)

ثم قال تعالى : ( جزاء من ربك عطاء حسابا )

أي هذا لهم جزاء {[73273]} لأعمالهم {[73274]} في الدنيا ، أعطاهم الله ذلك عطاء كافيا .

يقال : أحسبني {[73275]} الشيء ، أي كفاني {[73276]} ، وقيل : ( حسابا ) بمعنى : محاسبة لهم بأعمالهم لله في الدنيا ، يعطون على قدر أعمالهم {[73277]} .

وقال قتادة : ( عطاء حسابا ) أي : عطاء كثيرا ، جزاهم الله بالعمل اليسير الخير الجسيم الذي لا انقطاع له " {[73278]} .


[73273]:- ث: جزاءا.
[73274]:-ث: لاعمالكم.
[73275]:-ث: حسبي.
[73276]:- ث: كف أي. وانظر مجاز أبي عبيدة 2/283 والمشكل لابن قتيبة: 513 ومعاني الزجاج 5/275 وزاد المسير 9/11 وتفسير القرطبي 19/184 وفيه: "يقال: أحسبتُ فلانا أي كثرت له العطاء حتى قال: حسبي".
[73277]:- هو قول مجاهد وابن زيد يف جامع البيان 30/21.
[73278]:- المصدر السابق. وتفسير القرطبي 19/184 مختصرا.