{ جَزَاء مّن رَّبّكَ } أي جازاهم بما تقدّم ذكره جزاء . قال الزجاج : المعنى جزاهم جزاء ، وكذا { عَطَاء } أي وأعطاهم عطاء { حِسَاباً } قال أبو عبيدة : كافياً . وقال ابن قتيبة : كثيراً ، يقال أحسبت فلاناً : أي أكثرت له العطاء ، ومنه قول الشاعر :
ونعطي وليد الحي إن كان جائعاً *** ونحسبه إن كان ليس بجائع
قال ابن قتيبة : أي نعطيه حتى يقول حسبي . قال الزجاج : حساباً : أي ما يكفيهم . قال الأخفش : يقال أحسبني كذا : أي كفاني . قال الكلبي : حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشراً . وقال مجاهد : حساباً لما عملوه ، فالحساب بمعنى القدر : أي يقدّر ما وجب له في وعد الربّ سبحانه ، فإنه وعد للحسنة عشراً ، ووعد لقوم سبعمائة ضعف ، وقد وعد لقوم جزاء لا نهاية له ولا مقدار كقوله : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ الزمر : 10 ] وقرأ أبو هاشم ( حَسَّاباً ) بفتح الحاء وتشديد السين : أي كفافاً . قال الأصمعي : تقول العرب : حسبت الرجل بالتشديد : إذا أكرمته ، ومنه قول الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.