في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

ثم يوقظهم إلى الفرصة المتاحة لهم ، والقرآن يعرض عليهم ، وهذه السورة منه تذكرهم :

( إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) . .

ويعقب على هذه اللفتة بإطلاق المشيئة ، ورد كل شيء إليها ، ليكون الاتجاه الأخير إليها ، والاستسلام الأخير لحكمها ؛ وليبرأ الإنسان من قوته إلى قوتها ، ومن حوله إلى حولها . . وهو الإسلام في صميمه وحقيقته :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

23

11- إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا .

إن هذه الآيات الكريمة ، والسورة العظيمة ، بما فيها من الترتيب العجيب ، والتّنسيق البديع ، والوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب-تذكرة للمتأملين ، وعظة للعقلاء والمفكّرين ، فمن أراد الخير لنفسه ، والسعادة والنجاة ، فليتخذ طريقا إلى طاعة ربه ، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، والخضوع لأمره والتقرب إلى الله بما يحبه ويرضاه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

ثم أرشد الله تعالى إلى أن هذا الذِكر تذكرةٌ وموعظة للناس ، لمن أراد أن يتعظ ويُقبلَ على الله فقال :

{ إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً } .

إن هذه الآيات بما فيها من ترتيب بديع ، ومعنى لطيف ، لهي تذكرة للعقلاء المتبصرين ، فمن شاء اتخذ بالإيمان والتقوى إلى ربه طريقا يوصله إلى مغفرته وجنّته ، فبابُه مفتوح دائما ، ومغفرته وسعت كل شيء .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

{ إن هذه } يعني هذه السورة ، { تذكرة } تذكير وعظة ، { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً } وسيلة بالطاعة .