في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

21

فهو يبدل الدعوة بالدعوة في تعبيره في الآية التالية :

( تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم . وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ) . .

وشتان بين دعوة ودعوة . إن دعوته لهم واضحة مستقيمة . إنه يدعوهم إلى العزيز الغفار . يدعوهم إلى إله واحد تشهد آثاره في الوجود بوحدانيته ، وتنطق بدائع صنعته بقدرته وتقديره . يدعوهم إليه ليغفر لهم وهو القادر على أن يغفر ، الذي تفضل بالغفران : ( العزيز الغفار ) . . فإلى أي شيء يدعونه ? يدعونه للكفر بالله . عن طريق إشراك ما لا علم له به من مدعيات وأوهام وألغاز !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

36

المفردات :

ما ليس لي به علم : ما لم يقم على ربوبيته دليل ولا برهان .

التفسير :

42- { تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار } .

تدعونني لأنكر وحدانية الله ، وأشرك به آلهة أخرى باطلة زائفة لم يقم دليل على ألوهيتها ، ولا علم لي من وجه صحيح على أهمية هذه الآلهة ، فهي لم تخلق هذا الكون ، ولم توجد السماء أو الأرض ، أو الليل أو النهار ، أو الشمس أو القمر .

بينما أنا أدعوكم إلى العزيز الغالب ، القاهر الخالق ، الذي يقهر المبطلين الظالمين ، وهو سبحانه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

وتدعونني إلى الكفر الله وإشراك غيره في العبادة . وهذا يوجب دخول النار . إنني أدعوكم إلى رُشْدكم ، إلى عبادة رب عزيز كثير المغفرة واسع الرحمة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

شرح الكلمات :

{ ما ليس لي به علم } : أي لا علم لي بصحة إشراكه في عبادة الله تعالى .

{ وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار } : أي وأنا أدعوكم إلى الإيمان وعبادة الله العزيز أي الغالب على أمره الغفار لذنوب التائبين من عبادة المؤمنين به .

المعنى :

تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم أي مالا علم لي بصحة إشراكه في عبادة الله تعالى . وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار أي لتؤمنوا به وتعبدوه وحده ولا تشركوا معه غيره أدعوكم إلى العزيز أي الغالب الذي لا يُغلب الغفار لذنوب التائبين من عباده مهمات كانت ، وأنتم تدعونني إلى أذل شيء وأحقره لا ينفع ولا يضر لأنه لا يسمع ولا يبصر .

الهداية :

من الهداية :

- بيان الفرق الكبير بين من يدعو إلى النجاة وبين من يدعو إلى النار ، بين من يدعو إلى العزيز الغفار ليؤمن به ويُعبد وبين من يدعو إلى أوثان لا تسمع ولا تبصر وهي أحقر شيء وأذله في الحياة ، وبين من يدعو من لا يستجيب له في الدنيا والآخرة وبين من يدعو من يستجيب له في الدنيا والآخرة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

" تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم " وهو فرعون " وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار " .