التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

وقد بيَّن سبيل النار بقوله : { تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ }

والمراد بنفي العلم ، نفي المعلوم ، كأنه قال : وأشرك به ما ليس بإله . وما ليس بإله كيف يصح أن يُعلم إلها ؟ .

قوله : { وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ } أدعوكم إلى عبادة الله وحده وهو القوي القاهر الذي يغفر الذنوب ويسترها وإنْ كانت كثيرة ، فهو وحده الإله المقتدر المستحق للعبادة والإذعان دون غيره من الشركاء والأنداد{[4021]}


[4021]:الكشاف ج 3 ص 429 وتفسير النسفي ج 4 ص 80