تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

الآية 42 ثم فسّر ما يدعوهم إليه من النجاة حين{[18281]} قال : { تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ } هذا منه تفسير ما دعاهم إلى النجاة ، وبيان ما يدعونه إلى الهلاك .

ثم قوله : { تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ } قد يستعمل قوله : { مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } في نفي العلم ، أي ليس ذلك ، وذلك في إثبات العلم بخلافه وضده ؛ يقول : { وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } ولا كان من الشريك{[18282]} أو يقول : تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لكم به علم ، والله أعلم .


[18281]:في الأصل وم: حيث.
[18282]:من م، في الأصل وم: الشرك.