الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{تَدۡعُونَنِي لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّـٰرِ} (42)

وأما المجيء بالواو العاطفة ، فلأن الثاني داخل على كلام وهو بيان للمجمل وتفسير له ، فأعطى الداخل عليه حكمه في امتناع دخول الواو ، وأما الثالث : فداخل على كلام ليس بتلك المثابة . يقال : دعاه إلى كذا ودعاه له ، كما تقول : هداه إلى الطريق وهداه له { مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ } أي : بربوبيته ، والمراد بنفي العلم : نفي المعلوم ، كأنه قال : وأشرك به ما ليس بإله ، وما ليس بإله كيف يصحّ أن يعلم إلها .