في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

وكذلك يذكر أصحاب المشأمة بنفس الأسلوب .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

1

المفردات :

المشأمة : ناحية الشمال ، والمراد : أصحاب النار .

التفسير :

5- { وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ } .

وأصحاب الشمال الذين أخذوا كتابهم بالشمال ، ما أهول عذابهم ، وما أقبح مصيرهم ، وما أفظع مآلهم .

وجملة : مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . استفهام يراد به التهويل والتعجيب من ألوان العذاب التي وضعوا أنفسهم فيها .

وقريب من ذلك قوله تعالى : الحاقة*ما الحاقة . ( الحاقة : 1-2 ) . وقوله تعالى : القارعة*ما القارعة . ( القارعة : 1-2 ) .

قال الآلوسي :

والمقصود التفخيم في الأول ، والتفظيع في الثاني ، وتعجيب السامع من شأن الفريقين في الفخامة والفظاعة ، كأنه قيل : فأصحاب الميمنة في غاية حسن الحال ، وأصحاب المشأمة في غاية سوء الحال .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

أصحاب المشْأمة : الكافرون الذي يأخذون كتابهم بشمالهم .

وأصحابُ المشأمة وهم الذين كفروا ويأخذون كتبهم بشِمالهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

{ وَأَصْحَابُ الْمَشئَمَةِ } أي : الشمال ، { مَا أَصْحَابُ الْمَشئَمَة } تهويل لحالهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

قوله تعالى : { وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } يعني أصحاب الشمال ، والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى ، ومنه يسمى الشام واليمن ، لأن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها ، وهم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار . وقال ابن عباس : هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية وقال الله لهم : هؤلاء في النار ولا أبالي . وقال الضحاك : هم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم . وقال الحسن : هم المشائيم على أنفسهم وكانت أعمارهم في المعاصي .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

{ وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } أي الشمال تفسيرها على ضد تفسير التي قبلها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

/ت7

" فأصحاب الميمنة " " وأصحاب المشأمة " و " السابقون " ، فأصحاب الميمنة هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ، وأصحاب المشأمة هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار ، قاله السدي . والمشأمة الميسرة وكذلك الشأمة . يقال : قعد فلان شأمة . ويقال : يا فلان شائم بأصحابك ، أي خذ بهم شأمة أي ذات الشمال . والعرب تقول لليد الشمال الشُّؤْمَى ، وللجانب الشمال الأشأم . وكذلك يقال لما جاء عن اليمين اليمن ، ولما جاء عن الشمال الشؤم . وقال ابن عباس والسدي : أصحاب الميمنة هم الذين كانوا عن يمين حين أخرجت الذرية من صلبه فقال الله لهم : هؤلاء في الجنة ولا أبالي . وقال زيد بن أسلم : أصحاب الميمنة هم الذين أخذوا من شق آدم الأيمن يومئذ ، وأصحاب المشأمة الذين أخذوا من شق آدم الأيسر . وقال عطاء ومحمد بن كعب : أصحاب الميمنة من أوتي كتابه بيمينه ، وأصحاب المشأمة من أوتي كتابه بشماله . وقال ابن جريج : أصحاب الميمنة هم أهل الحسنات ، وأصحاب المشأمة هم أهل السيئات . وقال الحسن والربيع : أصحاب الميمنة الميامين على أنفسهم بالأعمال الصالحة ، وأصحاب المشأمة المشائيم على أنفسهم بالأعمال السيئة القبيحة . وفي صحيح مسلم من حديث الإسراء عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فلما علونا السماء الدنيا فإذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة - قال - فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شمال بكى - قال - فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح - قال – قلت : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا آدم عليه السلام وهذه الأسودة التي عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار ) وذكر الحديث . وقال المبرد : وأصحاب الميمنة أصحاب التقدم ، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر . والعرب تقول : اجعلني في يمينك ولا تجعلني في شمالك ، أي اجعلني من المتقدمين ولا تجعلنا من المتأخرين . والتكرير في " ما أصحاب الميمنة " . و " ما أصحاب المشأمة " للتفخيم والتعجيب ، كقوله : " الحاقة ما الحاقة " [ الحاقة : 1 ] و " القارعة ما القارعة " [ القارعة : 1 ] كما يقال : زيد ما زيد ! وفي حديث أم زرع رضي الله{[14620]} عنها : مالك وما مالك ! والمقصود تكثير ما لأصحاب الميمنة من الثواب ولأصحاب المشأمة من العقاب . وقيل : " أصحاب " رفع بالابتداء والخبر " ما أصحاب الميمنة " كأنه قال : " فأصحاب الميمنة " ما هم ، المعنى : أي شيء هم . وقيل : يجوز أن تكون " ما " تأكيدا ، والمعنى فالذين يعطون{[14621]} كتابهم بأيمانهم هم أصحاب التقدم وعلو المنزلة .


[14620]:حديث أم زرع رواه مسلم في فضائل الصحابة عن عائشة رضي الله عنها أنه: جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، فقالت إحداهن: زوجي مالك وما مالك! مالك خير من ذلك ... ... الخ. الحديث.
[14621]:في ب، ز، ح، س، ل، هـ: "يؤتون كتابهم".

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

ولما ذكر الناجين بقسميهم ، أتبعهم أضدادهم فقال : { وأصحاب المشأمة } أي جهة الشؤم وموضعها وأعمالها ، ثم عظم ذنبهم فقال : { ما أصحاب المشأمة } أي لأنهم أهل لأن يسأل عما أصابهم من الشؤم والشر والسوء بعظيم قدرته التي ساقتهم إلى ما وصلوا إليه من الجزاء الذي لا يفعله بنفسه عاقل بل ولا بهيمة مع ما ركب فيهم من العقول الصحيحة والأفكار العظيمة وصان الأولين عن خذلان هؤلاء فأوصلهم إلى النعيم المقيم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

وأصحاب الشمال ، أهل المنزلة الدنيئة ، ما أسوأ حالهم ! !

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

قوله : { وأصحاب المشأمة } وهم الأشقياء الذين يؤتون صحائف أعمالهم بشمائلهم { ما أصحاب المشأمة } تعجيب مما هم فيه من التعس والشقاء .