الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

{ فأصحاب الميمنة } الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم { وأصحاب المشئمة } الذي يؤتونها بشمائلهم . أو أصحاب المنزلة السنية وأصحاب المنزلة الدنية ، من قولك : وفلان مني باليمين ، فلان مني بالشمال : إذا وصفتهما بالرفعة عندك والضعة ؛ وذلك لتيمنهم بالميامن وتشاؤمهم بالشمائل ، ولتفاؤلهم بالسانح وتطيّرهم من البارح ، ولذلك اشتقوا لليمين الاسم من اليمن ، وسموا الشمائل الشؤمى . وقيل : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة : أصحاب اليمن والشؤم ؛ لأنّ السعداء ميامين على أنفسهم بطاعتهم ، والأشقياء مشائيم عليها بمعصيتهم . وقيل : يؤخذ بأهل الجنة ذات اليمين وبأهل النار ذات الشمال .